اختر لغتك ^^

2010-07-10

مهرجان حياة اف ام الرابع كما حضرته ^^





الخميس الماضي.. 8-7-2010 و الذي كان ثاني يوم أقضيه في الأردن كان مهرجان حياة اف ام الإنشادي الرابع..
و باختصار.. كان حفل في قمة الروعة و التنظيم.. أشكر الله أن سنحت لي الفرصة لحضوره =)
أكتب هذا الموضوع إلى عمي عمار و إلى كل من تمنيت أن يحضر هذا الحفل و كل من أراد ذلك و لكن لم يتمكن من حضور هذا الحفل المنقطع النظير..
كم أحببت أن أنشره قبل الآن !! إلا أن خدمات الانترنت غير متوفرة بسهولة لدي هنا في الأردن :S
المكان كان ملعب جامعة العلوم التطبيقية.. المنصة في منتصف الملعب و الكراسي تملأ الساحة بالإضافة إلى المدرجات..
الجو رائع جدا.. لا هو بالبارد و لا بالحار..الجمهور كان قرابة العشرة آلاف شخص..
عشرات المنظمين و المنظمات منتشرين في المكان و البسمة على وجوههم و شعار" مجددون" وسام على صدورهم..

حضرت إلى الحفل في أشد حماستي و تفاؤلي الذي لم يخب و الحمد لله =)
ابتدأ الحفل بقراءة شجية للقرآن الكريم لآياتٍ من سورة الإسراء فحلت السكينة على الجمهور الغفير مستمعين لآيات الله سبحانه و تعالى..

ثم صعد مقدم الحفل المتألق.. إبراهيم الدردساوي مرحبا بالحضور و بفرقة مودة التي انضم إلى مجموعة منشديها المبدعين طفل جديد بعد أن أصبح عبد السلام حوا من النجوم الأكبر .. و قد أتقنت الفرقة إنشادها للكورال لدرجة أنك تحسبها الكورال الأصلي للمنشدين..

بعدها قدّم إبراهيم المنشد البحريني ذا الكلمات الجميلة المعبرة.. خالد عبد القادر..
بدأ وصلته بأنشودة عن فلسطين كانت مناسبة جدا كبداية للحفل.. أتبعها بالأنشودة الخالدة ""لو النجمات تسكب نورها أماه شلالاً"" و التي أهداها لجميع الأمهات..كلمات هذه الأنشودة تصل إلى القلوب بطريقة عجيبة فكيف إذا كانت بالصوت العذب لخالد عبد القادر.. و بنبرة حزينة أنشد بعدها "لماذا.. هجرتنا يا أخي" ثم ختم بأنشودة " نم في سلام" التي أشعلت الحماسة في الجمهور و زادته تقديرا و إعجابا بإنشاد خالد عبد القادر..

بعدها.. قدّم إبراهيم عندليب فلسطين عبد الفتاح عوينات الذي صعد إلى المسرح منشدا أنشودته الواعدة "عالخيمة كتبنا الوعد" ثم أنشد أنشودته الجديدة "لبيك يا أقصى" و التي لاقت تفاعلا كبيراً كونها تتكلم عن ذلك الصرح الشامخ الأسير..

انتصف وصلته أذان العشاء و الذي رفعه أحد منشدي فرقة مودة .. للأسف لم أسمع اسمه إلا أني سجلت لكم الأذان لتسمعوا ذاك الصوت الشجي..>>>
http://www.mediafire.com/?wzoczovmvwk

بعدها عاد إلينا عبد الفتاح بموال قصير تبعته أنشودة تحوي معظم مدن فلسطين باسم "إحنا راجعين بعون الله و ما نرضى الوطن البديل" و التي سمعناها لأول مرة.. أحببت هذا النشيد خاصة و أنه ذكر مدينة صفد بلدي و بلد أجدادي.. ثم بطلب من الجمهور ""كالعادة"" أنشد عبد الفتاح المقطع الأول من "صامد" الأنشودة المحببة للجميع كبارا و صغارا باشتراك مع الجمهور.. و ختم أيضا بأنشودة هي الأفضل و التي عنوانها "حي الله رجال فلسطين"

نسيت أن أخبركم عن مجموعة من الشباب كانوا شعلة من النشاط و الحماس يلوحون بأعلام فلسطين و اللفحات الفلسطينية  يصفقون و هم واقفين على الكراسي..و الذين كانت تزداد حماستهم خاصة عندما تكون الأنشودة عن فلسطين..بالتأكيد هم أزعجوا البعض بتصرفهم و لكن يكفي أنه أظهر أنه ما زال هناك شباب مهتم بالقضية..

بعدها قدّم إبراهيم نجمة المهرجان و التي جذبت العدد الأكبر من الجمهور.. أسطورة عالم النشيد.. من ينشدون لا للفن فقط بل لنشر الثقافة و الثوابت و نشر القضية.. فرقة الوعد.. الذين عندما نسمع أناشيدهم المسجلة على سيديات أو من مسجل السيارة نشعر بهم سيخرجون من الشريط لشدة حماستهم فكيف إذًا إن كانوا أمامنا فعلا!!
بصوته الجهور بدأ محمد اسماعيل بشعر ضم أسماء المنشدين و وصف بديع مختصر لكل منهم.. ثم كانت أولى لوحاتهم الإنشادية "علو الراية" و معها بدأت موجات أشد و أقوى من النشاط و الحماسة و التفاعل الحار تغمر المدرجات.. و بين كل مقطع و الآخر يدوي صوت محمد اسماعيل مكبرا و طالبا منا أن نكبر خلفه إن كنا من عشاق الأقصى.. و من منا ليس ذاك الشخص.. و لنوصل للعالم أجمع بأرواحنا و بأصوات المحبين التكبير أو طالبا منا أن نعلي تصفيقنا قائلا أنه لا تعب إن كنا نحب فلسطين!! بعدها أنشدوا "عرس الشهادة" بعد مقدمة عظيمة عن تلك الحالة الفريدة من نوعها في العالم عندما يستشهد أحدهم حيث يقام له عرس و ليس عزا كما هي الحال عند الموت الطبيعي لشخص آخر..ثم مع جمهور واقف على أقدامه و رافع للسبابة أنشدوا الأنشودة التي تشعرك بالسمو و العزة "علي السبابة" كختام لوصلتهم الراااااااائعة التي تمنيت أنها لو تنتهي أبداً..

بعدها قدّم إبراهيم المنشد الكويتي الشاب.. صاحب الصوت المخملي..حمود الخضر..
بدأ وصلته بأحدث أناشيده و التي تتكلم عن الحوار بين الأديان "نعم لابد من حب".. كلمات جميلة و تحمل عدة معاني.. كثرة استخدام الآلات الموسيقية فيها أزعج البعض.. لكنه بروحه المرحة و إهداءه الأنشودة التالية للخريجين غير ذلك.. الأنشودة التي لها معي أحلى الذكريات!! فقد كانت أنشودة تخرجي من المدرسة السنة الماضية.. أنشد بعدها أنشودة "الحكمة ضالة المؤمن" التي كانت شارة برنامج خواطر رمضان الماضي مما جعل لها تفاعلاً كبيرا من الجمهور.. ثم أنشد أنشودة "منو اللي يقول إحنا ما نقدر" التي تبعث في الروح الأمل و الإصرار و عدم الاستسلام لما يقوله الناس.. و بعد أن التقط صورة للجمهور بجواله.. ختم وصلته بشعر قصير عن المهرجان و عن جمهور الأردن..

ختاماً و الذي كان بحق مسك الختام قدّم إبراهيم المنشد القدير يحيى حوا..
الذي و على عكس الجميع.. لم يصعد إلى المنصة من الكراسي فوراً.. بل مشى إليها من سيارة في الطرف الآخر من الملعب محاطا برجال النظام و ممسكا بالمايكروفون منشدا لأنشودته المحبوبة "حياتي كلها لله" إلى أن وصل المنصة.. ثم أنشد نشيدا جميلا للأردن بلحن جديد من يحيى حوا الذي يعودنا دوماً على التجديد في ألحانه.. و بعد أن سأل عن العزاب من الجمهور.. أنشد لهم "يا ذا الجلال" الأنشودة الجميلة التي تدعو إلى الزواج من الفتاة الخلوقة وعلى العفاف و الدعاء إلى أن يحين الوقت المناسب لذلك.. و كختام لوصلته أنشد أنشودته المبدعة "الكون تلألأ و تبسم" الموجهة للصم و البكم و شاركه فيها 3 أطفال من نادي الأمير علي بن الحسين للصم و البكم مترجمين لكلمات الأنشودة بلغة الإشارة.. مما جعلنا نقدر نعم الله علينا و نشكره عليها و أن نساعد من فقد شيئا منها على التأقلم..

و بعد أن بدأ الناس بمغادرة أماكنهم ظنا بأن الحفل قد انتهى.. أعلن إبراهيم أنه ما زالت هناك مفاجأة الحفل.. ألا و هي أوبريت "حياة للعالم" الذي شارك فيه جميع المنشدين مع ألعاب نارية أضاءت المكان..
و بعدها انتهى الحفل !!
 الساعة كانت تشير تقريبا إلى (منتصف الليل)..و رغم هذا تمنيت أن الحفل لم ينتهي لروعته !!

المختلف في هذا الحفل :

-المكان.. يشرح الصدر لمساحته الواسعة و الهواء العليل..

-ترتيب الفقرات.. حيث تم  تكريم كل منشد و فرقة بعد أدائها لوصلتها تماما لا بآخر الحفل كما هي العادة مما أعطى التكريم أهمية أكبر.. حتى تكريم الرعاة كان قبل نهاية المهرجان..

-اختيار الضيوف من نخبة عالم الإنشاد الإسلامي..و الذين بدورهم أبدعوا و أنشدوا أجود أناشيدهم المحببة للجمهور..

-معظم الأناشيد كانت لفلسطين.. و هو شيء متوقع لأن المنشدين المشاركين من أشد المناصرين للقضية في فنهم..

-انخفاض قيمة التذكرة عن السنوات السابقة مما كان له تأثير على عدد الحضور.

ملاحظة..التصوير ليس من مواهبي 
لهذا سيكون علينا انتظار تغطية منتديات بسملة الإنشادية و التي وعدتنا بـ بتغطية شاملة كاملة ذات جودة اعلامية عالية..
و كما فهمت فإن قناة فور شباب غطت الحفل تلفزيونياً و آمل أن يعرض المهرجان على شاشاتها قريبا.. إلا أني هنا أحببت أن أصف لكم ما شعرت و شعر به الجمهور في أثناء الحفل..و أرجو أن أكون قد وفقت في ذلك !!

هناك 4 تعليقات:

eman يقول...

السلام عليكم ....حبيبتي زوزو تغطيتك للحفل كانت موفقة جدا ..الله يسعدك دائما يارب..تمنيت أن أكون معك في الحفل من دقة الوصف والشرح وتقريبا استغنيت عن الصور اللي ستكون إضافة فقط وعدم وجودها لا يعتبر نقصا..وفقك الله دائما لما يحب ويرضى... إيمان

ابو العز يقول...

السلام عليكم

زهور فعلا كم تمنيت حضور الحفل و لكن ظروف العمل حالت دون سفري لعمان و الاستمتاع به...مع شوقي لذلك و لكن الغريب انه بعد وصفك للحفل احسست اني حضرته فعلا , فشكرا جزيلا .

الصديق و العم / عمار الحاج عيسى

هذه الرسالة موجهه لقراء مدونة اطلالة زهرة الرائعة (المدونة) و الرائعة (د. زهرة):
زهرة صديقة مخلصة و بكفي انها اتذكرتني .. على الاقل صار لي مكان على الانترنت حينما تبحثون عن "عمي عمار" ... شكرا زهور و لا تحرمينا من كتاياتك الممتعة.

Osama AlHaj-Issa أسامة الحاج عيسى يقول...

إبنتي الحبيبة زهرة
مع أنني قليل التعليق (كتابياً) إلا أن مقالك هذا قد دفع عقلي قبل بناني للكتابة و ذلك أنني لا أستطيع إلا أن أقول أن استمتاعي بالحفل لا يقل عن استمتاعك و لكن مقالك هذا قد أدهشني بدقة الوصف و التفصيل حتى عدت بذاكرتي و روحي إلى موقع الحفل!! فبارك الله في هذا الكيبورد المبدع و جعلك موقعاً للحق و الحقيقة :-)

زهرة يقول...

eman..
شكرا لمرورك العطر و كلماتك المشجعة..
أرجو أن أكون عند حسن ظنك..

أبو العز..
الحمدلله أن تحقق مطلبي =)
و أنا أيضا تمنيت حضورك حقا!!
شكرا للإطراء..تستحق أكثر من ذلك صدقني..

أسامة الحاج عيسى..
3> 3>
أبي الغالي.. لا تصدق مقدار فرحتي بقراءة اسمك هنا !!
ازدادت قيمة المدونة في نظري أكثر..
لم أكن لأصل إلى هذه المرحلة دون تشجيعك إرشادك المستمر لي..
شكرا أبي =)