ممنوع التدخين..
عبارة إنسانية رائعة..عندما يكون لها
تأثير..
وجدتها منتشرة في معظم المرافق العامة
في عمان هذا الصيف...
قد يسعد الجميع بهذا الخبر.. كما حدث
معي..
و لكن يؤسفني أن أقول أنها كانت مجرد
نوع من أنواع الزينة!!
كما الأهلة في رمضان و العيد..
فبعد أن صدر قرار بمنع التدخين في
الأماكن
العامة كمجمعات التسوق و المطاعم..
اندفع ملاكها لتعليق لافتات تحمل عبارة
ممنوع التدخين مع صورة لسيجارة عليها إشارة المنع..
أو تحمل صورة للقرار مع عبارة جميلة تخير
بين الصحة و التدخين..
فقط حتى يقال أنهم نفذوا القرار!!
دون أي آلية أو طريقة لمواجهة هذه الظاهرة
المميتة..
فترى الرجل أو مجموعة من الشباب يدخنون..
و على مسافة أقل من متر.. يوجد لافتة
ممنوع التدخين!!!
أو قد تكون فوق رؤوسهم و يصلها دخانهم!!
رأيت هذا المشهد المستفز بعيني أكثر من
مرة..
كم تمنيت وقتها أن أذهب إليهم و أخبرهم
بأن التدخين ممنوع!!
لكني لم أذهب أولا لأن الأمر واااضح كالأشمس..
حتى لمن لا يستطيع القراءة هناك صورة
ترشده!!
و ثانيا..هم رجال و من غير المناسب أن
أكلمهم!!
تخيلوا أنه حتى العاملين بالمحلات يدخنون
كذلك دون أن يمنعهم أحد!!
كان وضع القرار خطوة جميلة..
و لكنه لم يلق أي تفاعل جدي لا من المدخنين
و لا من مسؤولي الأماكن العامة..
فالمدخنين ربما اعتبروه نوعا من التحدي..
أو ربما هم جربوا أن يخالفوه مرة.. و
عندما لم يجدوا من يوقفهم..
اعتبروا اللافتات نوعا من الزينة..
لم توضع لأن هناك أناس يؤذيهم الدخان..
و لا من أجل أطفال جاءوا ليلعبوا أو ليأكلوا
و يقضوا أوقات جميلة مع أهاليهم
لا ليملؤوا
صدرهم الغض بدخان السجائر..
و مع أنهم يعلمون أنهم مبتلون بالتدخين
و يتمنى بعضهم الإقلاع و لكنهم قد يثوروا عليك إذا حدثتهم بأخطاره أو طلبت منهم إطفاء
السيجارة!!
فنحن نحتاج لهذه المهمة أناس ممن يملكون
أسلوبا في الكلام..
فإن لم يوجدوا ضمن الموظفين فليبحثوا
عنهم و يوظفوهم ليكونوا
يدا للقرار بأن يوقفوا من يحالفه وينبهونه
إليه..
ربما يكلف ذلك رواتب إضافية..
و لكن ألا تستطيع الدولة إنفاق المال
لمكافحة التدخين الذي انتشر
و بشكل مقلق و كبير..بالذات في الأردن..
حتى بين صغار الشباب
الذين تقل أعمارهم عن ١٥ عاما..
رجاء..نريد أفعالا لا أقوال..
كنت قد نسيت الموضوع و لكني رأيت الأسبوع
الماضي..
و أنا أسير في شوارع الرياض معلقا على
إحدى المجمعات :
)فارق
لتشعر بالفارق.. حلم نسعى لتحقيقه.. أول مركز تجاري خال من التدخين!!(
أرجو أن يصبح الحلم حقيقة .. و لا يبقى مجرد شعار أو زينة!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق