اختر لغتك ^^

2009-10-30

ممنوع التدخين..






ممنوع التدخين..
عبارة إنسانية رائعة..عندما يكون لها تأثير..
وجدتها منتشرة في معظم المرافق العامة في عمان هذا الصيف...
قد يسعد الجميع بهذا الخبر.. كما حدث معي..
و لكن يؤسفني أن أقول أنها كانت مجرد نوع من أنواع الزينة!!
كما الأهلة في رمضان و العيد..

فبعد أن صدر قرار بمنع التدخين في 
الأماكن العامة كمجمعات التسوق و المطاعم..
اندفع ملاكها لتعليق لافتات تحمل عبارة ممنوع التدخين مع صورة  لسيجارة  عليها إشارة  المنع..
أو تحمل صورة للقرار مع عبارة جميلة تخير بين الصحة و التدخين..
فقط حتى يقال أنهم نفذوا القرار!!
دون أي آلية أو طريقة لمواجهة هذه الظاهرة المميتة..
فترى الرجل أو مجموعة من الشباب يدخنون..
و على مسافة أقل من متر.. يوجد لافتة ممنوع التدخين!!!
أو قد تكون فوق رؤوسهم و يصلها دخانهم!!
رأيت هذا المشهد المستفز بعيني أكثر من مرة..
كم تمنيت وقتها أن أذهب إليهم و أخبرهم بأن التدخين ممنوع!!
لكني لم أذهب أولا  لأن الأمر واااضح كالأشمس..
حتى لمن لا يستطيع القراءة هناك صورة ترشده!!
 و ثانيا..هم رجال و من غير المناسب أن أكلمهم!!
تخيلوا أنه حتى العاملين بالمحلات يدخنون كذلك دون أن يمنعهم أحد!!
كان وضع القرار خطوة جميلة..
و لكنه لم يلق أي تفاعل جدي لا من المدخنين و لا  من مسؤولي الأماكن العامة..
فالمدخنين ربما اعتبروه نوعا من التحدي..
أو ربما هم جربوا أن يخالفوه مرة.. و عندما لم يجدوا من يوقفهم.. 
اعتبروا اللافتات نوعا من الزينة..
لم توضع لأن هناك أناس يؤذيهم الدخان..
و لا من أجل أطفال جاءوا ليلعبوا أو ليأكلوا و يقضوا أوقات جميلة مع أهاليهم
 لا  ليملؤوا صدرهم الغض بدخان السجائر..
و مع أنهم يعلمون أنهم مبتلون بالتدخين و يتمنى بعضهم الإقلاع و لكنهم قد يثوروا عليك إذا حدثتهم بأخطاره أو طلبت منهم إطفاء السيجارة!!
فنحن نحتاج لهذه المهمة أناس ممن يملكون أسلوبا في الكلام..
فإن لم يوجدوا ضمن الموظفين فليبحثوا عنهم و يوظفوهم ليكونوا
 يدا للقرار بأن يوقفوا من يحالفه وينبهونه إليه..
ربما يكلف ذلك رواتب إضافية..
و لكن ألا تستطيع الدولة إنفاق المال لمكافحة التدخين الذي انتشر 
و بشكل مقلق و كبير..بالذات في الأردن..
حتى بين صغار الشباب الذين تقل أعمارهم عن ١٥ عاما..
رجاء..نريد أفعالا   لا   أقوال..
كنت قد نسيت الموضوع و لكني رأيت الأسبوع الماضي..
و أنا أسير في شوارع الرياض معلقا على إحدى المجمعات :
)فارق لتشعر بالفارق.. حلم نسعى لتحقيقه.. أول مركز تجاري خال من التدخين!!(
أرجو أن يصبح الحلم حقيقة   .. و لا يبقى مجرد شعار أو زينة!!

ليست هناك تعليقات: