اختر لغتك ^^

2010-04-24

تنحوا.. فلا مجال لمزيد من الأخطاء الطبية!!







"" أقسم بالله العظيم ...
أن أكون مخلصة في عملي لديني وأمتي ووطني ..
وأن أعمل في كل الأحوال على إنقاذ الإنسان
 من المرض والألم والمعاناة ..
الصديق والعدو والغني والفقير والصائب والخاطئ .. وأن أستر عوراتهم وأكتم أسرارهم ..
وأن أثابر في طلب العلم موقرة لمن علمني معلّمة لمن يصغرني ..
وأن أكون أختاً لزملائي في المهنة الطبية .. نقية مما يشينني أمام الله ورسوله والمؤمنين ..
والله على ما أقول شهيد ! ""

لا أظن أني أستطيع وصف شعوري و أنا أقرأ هذا القسم،
والذي يردده كل طبيب و طبيبة فور أن ينهوا دراستهم و قبل أن يبدؤوا بممارسة مهنتهم..
قد يقول البعض أن الوقت ما زال مبكرا لمثل هذه الأمور..
إلا أني لا أوافقهم الرأي فقراءتي المرة بعد المرة للقسم إن لم يكن حفظه تذكرني بعظم المسؤولية التي ستلقى علي إن أمد الله بعمري حتى أتخرج كطبيبة..
كما أنه بمثابة مقياس أقيس به أهليتي 
أو مناسبتي للطب كمهنة و رسالة..
أضف على ذلك أنه يشجعني و يعطيني دفعة تجعلني أصبر وأثابر 
في سبيل أن أصل إلى تلك اللحظة والمرحلة من مشواري بالحياة..



إلا أني وأنا أقرأ القسم أتذكر بعض زميلاتي في كلية الطب
واللاتي لا أستطيع تصورهن يرددن القسم،
فهن غير مناسبات لهذه المهمة الإنسانية ولا من أي ناحية..
لا من ناحية مستوى الذكاء أو لنقل مستوى تحصيلهم العلمي
 لا من ناحية تحملهم للمسؤولية ولا حتى أخلاقهم!
و لأكون أكثر صدقا فهن يتفاوتن في ذلك !
ولكن لا أظن أن من فقد واحدة من هذه
 النواحي هو مؤهل لدخول الطب !
قد يكون التحصيل العلمي أسهل النواحي قياساً
 إلا أن كون الكلية "خاصة" فهي لا تدقق كثيرا على موضوع درجات الثانوية !!
 فوجدت كثيرات ممن كن نائمات في المدرسة فرصة لدخول التخصص الذي أفنيت أنا والكثير جهدنا ووقتنا لدخوله!!



 خففت الموضوع علي قائلة (أنه ربما كانت لديهم ظروف لم تمكنهم من التخرج بدرجات مرتفعة _مع استثناء اللاتي لا يمكن حصول ذلك معهن_
و لعلهن يعملن بجد أكثر الآن بحكم أنهم سنحت لهن الفرصة فاتخذن القرار و عزمن على دخول الطب!!)
إلا أن ذلك لم يحدث أيضا ! فتراهن غائبات أو متأخرات أو مستهترات! و نادرا ما يكتبن وراء المُحاضِرة..
ثم بالاختبارات و آه على الاختبارات! 
يعتمدن إما على الغش أو الحظ !!!
فوا عجبي أيصلح مثل هؤلاء أن يكن هنّ السبب
 بعد الله في علاج الناس؟!!
و أن يستعملهن الله لتخفيف آلام عباده إن كان هذا حالهن في في أول سنة جامعية؟!
أظن أن الجواب بديهي!



أدعو الله إما أن يصلح حالهن 
أو أن يبعدهن عن هذا المجال الحساس..
إما بأن يدركن عدم أهليّتهن للطب بأنفسهن!!
 أو أن تدرك الكلية ذلك و توجِّهُهن
 إلى ما هو أنسب لهن و للجميع!!
 حيث أننا في مرحلة لا تحتمل مزيدا من الأخطاء الطبية
 أو الأطباء غير المؤهلين
و رحم الله عمر بن عبد العزيز حين قال 
"رحم الله امرئ عرف قدر نفسه"

ختاماً: مقولة رائعة أعجبتني رويت 
عن الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ
 :" لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب "
رجاء لا تغيروا أو تشوهوا هذه النظرة !!!!

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

السلام عليكم و الرحمة و البركة ~
أختي زهرة ..
أعجبتني لآلئ مدونتك ..
أحببت قلمك الذي ينشر عبقه العطر الفوّاح ..
هويّتُ أسلوبك الفذّ المفعم بالإقناع ..
لي معكِ توافقات كثيرة خلال ما مررت على تدويناتك ، و لم أتوانى عن قرائتها ..
ثابري ثابري ، و اصمدي بالحق عسى أن يثبتّك مولاكِ
تخونني العبارات لمدح سمو أهدافك ..

لم أستطع أن أمرّ مرور الكريم ..
إلا أن أدعو لكِ بالتوفيق و السداد ..

زائرة غريبة

غير معرف يقول...

الله يوفقك يا زهرة

ويكتب لك الخير حيث كان ()

غادة

زهرة يقول...

الزائرة الغريبة..
فرحتي كبيرة بمرورك الطيب و كلماتك العطرة.. شكرا..

غادة..
وجودك هنا يرفع من معنوياتي دوما..شكرا..