ازرع ورداً ينبت وردا

شعور رائع.. أن تشعر بأنك تركت ذكرا طيبا عند أحدهم..

هذا ما شعرت به اليوم.. عندما زرت مدرستي لنسلم على معلمانتا..
أنا و أعز صديقة لي  .. 

كنا نرى الابتهاج الصادق يغمر المعلمة التي ترانا قادمين اتجاهها..

 و نرى الحب في أعينها.. 

اهتمامهن بكل ما تطور في حياتنا..

 و دعائهن لنا بكل خير.. 

يشعرنا بقيمة اجتهادنا طوال تلك السنين.. 

بل أني كنت أحمد الله على أني التقيت هذه الوجوه الطيبة في حياتي.. و نجحت في كسب قلوبهن..

 لم أضع هذه الخاطرة حتى أمدح نفسي أو نحوه بل لسببين آخرين.. 

الأول.. هي رد على من يقول لي أني لم أكسب شيئا من انضباطي و عملي الجاد طوال ١٢ سنة!!

 و غالبا ما تكون هذه من الفتيات اللواتي كان لهن تاريخ حافل في المدرسة.. 

من تأخر عن الحصص و غياب مستمر و غش في الامتحانات و تطاول على المعلمات.. 

و هي للأسف تفخر بذلك و تجهر به طوال الوقت..

 الله وحده يعلم ماذا تفكر به مدرساتها عندما تخطر ببالهن..

 فقط أريد أن أريها الشكل الآخر علها تعيد حساباتها.. 

رسالتي الأخرى إليك صديقتي التي ما زلت على مقاعد الدراسة.. 

فالفرصة ما تزال أمامك لتخلصي في عملك.. 

و لتبذلي جهدا أكثر.. فالنتيجة تستحق ذلك.. 

و لا تظني أن متعا كثيرة ستفوتك فالمتعة تستطيعين إيجادها في أي عمل تعملينه..

 فمع أني لم أهرب من الحصص يوما و لا حللت امتحانات كاملة بالغش!!

 إلا أني أملك ذكريات رائعة لسنواتي الدراسية!!

 و أجمل مافي الموضوع لأختم به..

 و بما أن اليوم كان بالأصل لقاءً للأمهات ..

فلا كلمات تصف شعور الأم عندما تفخر بابنتها و تشعر ببعض نتائج ترتيبها.. 

فأنا بلا نصائحها لم و لن أنجح أو أتميز في شيء!!!

فاعملي على الوصول لهذا الشعور .. 

واجعلي شعارك قوله صلى الله عليه و سلم..
 ""إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه""